الأحد، نوفمبر 12، 2006

ذكر رحمة ربك عبده زكريا

بسم الله الرحمن الرحيم
( قال رب اجعل لي آيه !! )
ده زكريا .. قال لربنا اجعل لي حاجه اعملها شكرانيه ليك !
أصل قبليها كان ايه !!
( و هب لي من لدنك وليا .. يرثني و يرث من آل يعقوب )
فحصل الرد الإلهي :
( يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيي لم نجعل له من قبل سميا )
هو من فرحتو مبقاش مصدق ..
الواحد ساعات من الفرحه بيشوف الحاجه قدامه و متأكد منها و يقول معقوله يحصل كده !!!
( أني لي بغلام و كانت امرأتي عاقرا ؟؟؟ )
يا رب انا واثق ف كلامك بس يا رب ازاي بس .. مراتي عاقر مبتخلفش !!!
( و قد بلغت من الكبر عتيا !! )
و انا يعني مش في عز شبابي و رجولتي عشان يعني يحصل المستحيل بقذفاتي !
دا انا كبير اهو يعني يا دوب .. بلغت من الكبر عتياااا ... يعني بقيت خلاص !!
ربنا عارف انه واثق في كلامه .. ربنا عارف زكريا !
مش هو اللي اختاره و اجتباه من كل العالمين .. ده رسول
استحاله يكون في قلبه ذرة شك من قدرة الله بس شوف ربنا قالو ايه
لاحظ كده الحنية في الرد .. لاحظ الود بين ربنا و عبده الصالح !
( قال كذلك قال ربك ... )
قال ربك مش ربنا مش الله !!
ده بيقربه منه .. قال ربك ! ربك انت يا زكريا .. مقلش رب العااالمين
لاء و لا قال الله ! .. ده قال ربك اللي انت مؤمن بيه
( قال كذلك قال ربك هو علي هين و قد خلقتك من قبل و لم تك شيئا )
شايف الحنيه و هو بيوضح لعبد صالح من عباده
ده عليا حاجه بسيطه خالص يعني مش معضله يا زكريا و انا اللي خلقتك من قبل كده .. من قبل يحيي ده .. و انت مكنتش اساسا حد متوقعك !
....
شوفت بقه .. عشان كده دعى ربنا و قاله اجعل لي آيه
اشكرك يا رب بيها و احمد فضلك
( قال آيتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا ... فخرج على قومه من الحراب فاوحى اليهم ان سبحو بكرة و عشيا )
لاء انا مش هقولك هنا على الطاعه !
اكيد ان حسيتها .. الفاء في كلمه ( فخرج ) تدل على السرعة الشديده
ربنا قاله آيتك انك متكلمش الناس ثلاث تيام كاملين .. فخرج .. طلع يجري عشان يحقق لربنا اللي عايزه .. فخرج فورا !!!
يعني مقعدش في المحراب و قال انا هتعبد يوم اهو و يبقى يوم من التلاته عدا !
لاء لاء .. ده طلع يجري برا عشان يقابل الناس عشان يعمل الطلب على اكمل وجه !
و يا ترى طلع و سكت ؟؟؟
شوف التفاني في العمل ...
هو يا بن الحلال اساسا رسوووووول !! لازم يوصل للناس كلام ربنا و يحثهم على عبادته
كان ممكن يصوم من الكلام تلات تيام و خلاص .. لاء
ده اوحي اليهم ...
( فخرج على قومه من المحراب فاوحي اليهم ان سبحو بكره و عشيا )
اوحي .. متكلمش
كده بإيده .. بعنيه .. بحركاته
بصلاته قدامهم .. بتسبيحاته و بحمده قدامهم !
لازم يوصل الرساله .. لازم يتقن العمل !!
عشان كده ربنا قال عليه في بدايه السووره خاالص
( ذكر رحمة ربك عبده زكريا )
ياه ده ربنا كان بيحبه اوي !!!
و من روعته كمان .. جعل يحيي رسولا نبيا !!
جعل ابنه اللي مكنش ابووه عارف انه في يوم ممكن يجيبه نبيا !!!
ده اللي كان خايف عليه ليطلع كده و لا كده و قال رب ارضى عنه
( يرثني و يرث من آل يعقوب و اجعله رب رضيا )
يعني يا رب انا عايز ولد .. و ارضي عنه يا رب مش ولد و خلاص
خليه مرضي عندك يا رب و مؤمن بيك
ربنا بعت له رسوووول نبياااا .. ده ربنا استجاب به .. و ربنا هو اللي سماه !
ياااه شايف الرحمه ... ربنا هو اللي سماه
( اسمه يحيي لم نجعل له من قبل سميا )
ده لما بشر ستنا مريم رضى الله عنها ما اقلهاش انا نبشرك بغلام اسمه عيسى
لا ده بشرها بس بغلام زكي .. طيب ... نبي و رسول و مبارك فيه
( قال انما انا رسول ربك لاهب لك غلاما زكيا )
شوفت بقه
ربنا بيفضل عباد عن عباد ازاي !!
....
شوف هنا بقه المعجزة الالهيه في القرآن الكريم !
انا كراجل بحب القصص و بحب اقراها .. عمري ما قرأت قصه بالتمكن ده
و بالروعة ده .. لاء و فيها كمان الاحساسات بتاعت الابطال !
و الجو المحيط بالبطل .. و حالته النفسيه و كل حاجه بص .. اقرا كده معايا :
كهيعص .. ذكر رحمة ربك عبده زكريا .. اذ نادى ربه نداءا خفيا .. قال رب اني وهن العظم مني و اشتعل الراس شيبا و لم اكن بدعائك رب شقيا .. و اني خفت الموالي من ورائي و كانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا .. يرثني و يرث من آل يعقوب و اجعله رب رضيا ... يا زكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيي لم نجعل له من قبل سميا .. قال رب انى يكون لي غلام و كانت امرأتي عاقرا و قد بلغت من الكبر عتيا .. قال كذلك قال ربك هو علي هين و قد خلقتك من قبل و لم تك شيئا .. قال رب اجعل لي آيه قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا .. فخرج على قومه من المحراب فاوحي اليهم ان سبحو بكرة و عشيا
ياااه بس
انا عايز موضوع كامل عشان اطلع لك بس جماليات القصه ده .. جماليات لا اكثر !!