الخميس، سبتمبر 21، 2006

" نحت لـ إيجانازو سانتشز ميجاز "
للشاعر الأسباني فريديرك جارسيا لوركا
.
.
1. الموت في آرنسيك

في الخامسة عصرا
هو كان تماما في الخامسة عصرا.

أتى الفتي بصحف بيضاء
في الخامسه عصرا!

قصمة من جير جاهزه تماما
في الخامسة عصرا

كان الإستراحة موت ،
موت فحسب!
حمل الريح القطن الخام بعيدا
في الخامسة عصرا

والأكسيد يتناثر مثل البللور و النيكل
في الخامسة عصرا

وقت الحمامة و النمر يتصارعان
في الخامسة عصرا.

القرن البوريّ يتقافز مع فخذ غربيّ
في الساعة الخامسة عصرا

و المرور الهادىء اختفى
في الخامسة عصرا

و أجراس ( آرسنيك ) تدوى و الدخان
في الخامسة عصرا!

الحاله الظاهره مجرد سكون...
سكون في جميع الأرجاء
فمجموعات الصمت .. تسكن الاركان
في الخامسة عصرا!

و الثور الأسباني الوحيد .. فقط معه قلبه العالي!
في الخامسة عصرا.

عندما أحتلنا روعة الثلج البارد
في الساعة الخامسة عصرا!

عندما غطى اليود حلقتنا الهمجية
في الخامسة عصرا

و الموت يوضع بيضاته في الجروح
في الخامسة عصرا

كل هذا في تمام الساعة الخامسة عصرا.

كان فراشه تابوت يحركه عجلات
خدد اعاده صوته في الآذان
في الخامسة عصرا ,,,,

الآن ثأر الثور من جبهته
كان الغرفه تأن مع الألم
في الخامسة عصرا

تأتي حاله الغنغرينا من وراء المسافات
القرون تظهر من بين الزنبقه ...
في حاجز الامواج الخضراء ,,,
في الخامسة عصرا!

فتحترق الجروح .. كمثل الشموس
في الخامسة عصرا!

آآه .. كم هي مميته تلك الساعة ..
لقد كانت الساعة الخامسة ... بكل الساعات
لقد كانت ساعة الظل في وقت العصر!

2. نزيف الدماء

أنا لن أراه!

سألت القمر بأن يأتي
فأنا لا أريده ان يرى الدماء
أو يرى ( إيجانازو ) على الأرض
أنا لن اراه

القمر مقترب .. و موجود
السحب الساكنه كالاحجار السامه
سيكون الرماد اللون الأساسي ..
في حلقه الحلم الثوريّ
مع صفصاف في ( الباريراس )
أنا لن أراه!

تركت ذاكرتي أشعلت!
و أحرقت الياسمين
من مجرد دقيقه واحده من الضعف !
أنا لن أراه!

البقرة من العوالم القديمة
تمر بلغتها الحزينة
على أخاديد الدماء
التى تريق على الرمل ،
وثيران ( غيسندو )
منتصفها ميت .. و الآخر حجاره!
يجأر مثل قاراتان قريبتان
يشتعب مثل لولبيات الأرض ..
لا ,,,,
أنا لن أراه!

( إينسو ) يذهب من فوق الصفوف
يحمل الموت كله على أكتافه.
سيبحث عن الفجر الصبوح
غير أنّ لم يعد هناك فجراً
هو يبحث لقطاع جانبيّه واثقة
ويربكه الحلم الجميل
هو ينخدع بجسده الرشيق ..
و الذي يواجهه ..
سيفتح أخاديد الدماء
لا تسألني أن أراه !

أنا لا أريد أن أسمعه و هو ينتحب
كل مره .. و قوته تضعف!
و دفعاته تلك التي تضيء
لا تضيء
الصفوف الموجوده تلك و المقاعد
حتى السدادات!
الموجوده على قماش القطيفه و الجلد
يعطش الصراخ ..
فيصيح أنا سآتيك قريبا
فلا أرجوك ...
تسألني أن أراه ,,,

أبت عيناه الإنغلاق!
عندما رآي القرن منه إقترب
و الأمهات الرهيبه !!
يرفعن رؤوسهن ....

و عبر المزارع!
نسيم من الصوت السريّ للزهور!
و يصيح في ثورات السماء
السديم الباهتة
لم يكن أبدا للفردوس أمير
هو الوحيد الذي يستطيع المقارنة
بينه و بين نفسه
لا يحب سيفا أخر كما يحب سيفه
و لا قلبا غير قلبه !
فهو مثل نهر من الأسُود
قوته المهوله !

كمدينه ( توروس ) الرخاميه
هواءها لروما الاندلسيه
ذهب و رأسه !
حيث إبتسامته المتكلمة
المتملكة من ذاكرته ووذكاءه
فيالها من ( تورو ) عظيمة في الحلقه!
يا لها من قرية جيده بين سلاسل الجبال
كم هي لطيفه .. مع حزمات الانوار

كم هي شديدة .. مع مهاميز الحر الكظيم
و كيف كانت هي تتعارض مع الندى
كيف كان العيد ينبهر بها
و كيف كانت ضخمه مع النهاية !
كانت كـ ( باندريللا ) للظلام

غير انه الآن ينام بلا نهايه.
الآن الطحلب والعشب
فتحت مع يوقن أصابعه
و تولدت الزهرة من جمجمته.
والآن يأتي دمه خارجا يحرق ؛
يحرق على طول مستنقعات ومروج ،
يتمدد على القرون الحجريه المجمّدة ،
و يتلعثم روحه في السديم
في طرق طويله .. مظلمه ..
لغتها الحزن .. و البرك التى تملئها
برك من مياه الآلام
قريب من منافذ الشياطين
آه يا جدرانك البيضاء يا أسبانيا!
آه يا ثيرانك السوداء الحزينة
دماءك يا ( إيجانزوا ) الصعبة المستعصية
آه .. يا لياليه العاتمه التي تتصبب عرقا !
لا ,,,
بالتأكيد لن أراه ...,,,,
فما من كأس يستطيع غيره ان يشربه !
ما من سنونوات يستطيع غيره ان يشربها
ما من تجمد للضوء .. يستطيع غيره ان يمنعة
ولا أغنية ولا طوفان يستطيع ان يقتل زنابقه البيضاء ،
ما من زجاج يستطيع ان يغطيه
و إن كان ممزوج بالفضة.
لا ,,,,
بالتأكيد أبدا لن أراة ,,,,,
.
.
.
ترجمة و إخراج أدبي من الإنجليزية للعربية
بواسطة : إيهاب إسماعيل
( مورسيس )

ليست هناك تعليقات: